كتب طوني حنا
علق كمال زاخر موسى المنسق العام للتيار العلماني المسيحي على واقعة مقتل الرهبان المصريين الثلاثة بجنوب أفريقيا بقوله " ليس من المهم أن نعرف كم عدد الأديرة خارج مصر بل السؤال هو ماذا تفعل، موضحًا أن الكنيسة المصرية ليست كنيسة كارزة سواء في الداخل أو الخارج"
لقمة العيش
وأضاف زاخر في تصريحات خاصة ل"المصير" : إذا كرزنا داخل مصر فينتظرنا قانون الجنيات، وإذا كرزنا خارج مصر فلن ننجح لأن ليس لدينا الأدوات الفعالة في ذلك، وبالتالي فلا معنى من وجود تلك الأديرة خارج مصر لأن المصريون في الخارج خرجوا من أجل البحث عن "لقمة العيش" لا الرهبنة، والأجيال التالية لهم وُلدت في وسط فكري مخالف عنا.
مشروع استثماري
وواصل زاخر انتقاده لفكرة وجود أديرة خارج مصر قائلا " يبدو ان الأنشطة الديرية خارجة مصر مشروع استثماري جميل يغازل مشاعر الأقباط في الخارج والحنين للحياة داخل مصر، وأي دير قائم على التبرعات، بما فيها الأديرة التي في الداخل، فحتى سبعينات القرن الماضي كانت تعيش على التبرعات، حتى بدأت باستصلاح الأراضي ثم التصنيع الزراعي والتدجين، وتلك الأراضي جاءت من أموال التبرعات أيضًا. "
واعتبر زاخر أن الموضوع لا محل له من الإعراب ويمثل مشكلة، وقال" حتى الدير الذي قتل فيه الثلاث رهبان، قوامه أربع أو خمس رهبان على الأكثر. وبالتالي، سؤال لماذا تلك الأديرة موجودة لأحد يملك الإجابة عليه ولا حتى الكنيسة نفسها."
وأكمل :يجب طرح تلك الأسئلة ليس من أجل أن نمنعها ولكن من أجل تنظيمها وفق الإدارة الحديثة وفصل الملكية عن الإدارة، حتى هذه المشاريع يجب على الدير ألا يؤسس ويدير تلك المشاريع ويستفيد من خيراتها لأنها ليست ملكية خاصة للدير بل للكنيسة، وبالتالي كنت أتصور أن يتم في مجمع الأساقفة تشكيل لجنة لمشاريع الأديرة ونعطي من الأديرة الغنية للأديرة الفقيرة."